الصفحة الرئيسية البحث

 

الفصل الاول

الخطة القومية للدفاع المدني في مواجهة الكوارث

 

هناك العديد من القوانين المنظمة لأعمال مواجهة وادارة الكوارث والازمات الطبيعية أو البشرية وتنظيم أعمال الدفاع المدني.

تبدأ بالقانون 148 / 1959 والمعدل بالقانون 175 / 1981 والقانون 107 / 1982 والقرار الجمهوري رقم 132 لسنة 1992 والذي حدد تشكيل واختصاصات المجلس الاعلى للدفاع المدني ونص على ان رئيس هذا المجلس السيد / رئيس مجلس الوزراء على ان يتولى هذا المجلس التخطيط لمواجهة الكوارث من خلال تحديد الواجبات العامةوالخاصة للاجهزة المختلفة التي يمكنها أن تشارك في عمليات التنبؤ والوقاية والانقاذ للحد من الخسار مع تحقيق الاستعداد الدائم لمواجهة الكوارث وحدد القرار تسلسل عمل الجهات خاصة لجان الدفاع المدني بالمحافظات برئاسة محافظ الاقليم ولجان الدفاع المدني بالمنشات برئاسة مدير النشأة.

وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء أغسطس 2000م بانشاء وحده خاصة بادارة الازمات والاحداث الطارئة تضم أجهزة الدولة المختلفة وتتبع رئيس الوزراء وحدد فيها مهام هذه الوحدة بحيث تتولى وضع السياسة والمعايير الاستراتيجية والتنسيق بين قطاعات الدولة في مراكز عمليات الطوارئ الدائمة.

كما قرر تشكيل مجموعة عمل مشتركة داخل كل وزارة لاعداد سياسة قومية متكاملة تحقق تضافر وتنسيق الجهود.

 

اختصاصات مصلحة الدفاع المدنى :

 

 المادة رقم 3/ من القانون 148 لسنة 1959 والمعدل بالقانون رقم 10 / 1965 أن تتولى مصلحله الدفاع المدني الاتي:

1-       اعداد الخطط العلمية والعملية لمواجهة الكوارث يشترك فيها جميع الاجهزة الحكومية وغير الحكومية كالجمعيات والمراكز العلمية والمجتمعات المحلية والقرى.

2-       الاستفادة من الخبرات الدولية والتنسيق مع الهيئات الدولية المختصة في مجال الدراسات العلمية والمعونة الدولية.

3-       التدريب ولتوعية كأداة للتخفيف من أضرار الكوارث فالتدريب متلازمين لذلك تتولى أجهزة الدفاع المدني تدريب المتطوعين في مجال الاطفاء والانقاذ والاسعاف وتنظيم تزيعهم بالمناطق واستدعائهم في الطوارئ وتنشيط دور المجالس المحلية والانشطة الشبابية في نشر الوعي لمواجهة الكوارث.

4-       اعداد خطة الطوارئ لمواجهة الكوارث واجراء التجارب لتنفيذ الخطة المعدة لذلك وتشمل الخطة البنود الرئيسية الاتية:-

*      اخلاء المنطقة المنكوبة أو أي منطقة يثبت أو يتوقع وقوع كارثة بها.

*      توفير وسائل النقل واعداد معسكرات الايواء وتجهيزها.

*      تحديد المستشفيات التي تنتقل اليها الحالات وانشاء مستشفيات طوارئ تبعا انوع الاصابات.

*      تكوين مجموعات اعلامية لتوصيل كافة الحقائق للجماهير والابتعاد عن ما يمكن أن يسبب بلبلة للرأي العام وعلى اجهزة الاعلام توصيل المعلومات عن الكارثة والوقاية منها بطرق مبسطة من الناحية الفنية الوقائية والصحية والنفسية وما يتصل منها بالبيئة ويوجه الى التجمعات والمنشآت الصناعية والتعليمية.

 

جهاز الدفاع المدني لمواجهة الكوارث:

أولاً: الاستعداد:

أ‌)        بالامكانيات المادية المتاحة والمساعدات من الهيئات الحكومية والغير الحكومية المحلية والدولية.

ب‌)     القدرات البشرية بالعاملين بالأجهزة المتخصصة التنفيذية والمتطوعين المؤهلين من الجمعيات الاهلية والمنظمات الشبابية ومدربين تدريب تخصصي لمواجهة الكوارث.

 

ثانيا : المنع الوقاية :

*      يقوم جهاز الدفاع المدني المدني بمعاينة المنشآت الصناعية ووضع مواصفات السلامة والصلاحية ومتابعتها وتدريب العاملين بالمنشآت الصناعية.

*      ترشييد النشاط الوقائي في المنشآت الصناعية والمرافق والقرى لوقايتها من أخطار كوارث الحريق.

ثالثاً : المواجه والسيطرة:

يتولى جهاز الدفاع المدني تنفيذ خطط مواجهة الكوارث بما لديه من المعدات الحديثة المتطورة ودعامة بشرية متخصصة وفرق متطوعين مدربة يضاف اليها شبكة الاتصالات من خلال غرف عمليات الدفاع المدني التي تتوافر فيها كافة الملامح الاساسية للتقدم التكنولوجي المعاصر في هذا المجال.

وتتولى مصلحة الدفاع المدني تنفيذ قرارات المجلس الاعلى للدفاع المدني المشكل بالقرار الجمهوري رقم 123 لسنة 1992 من الوزراء المعنيين برئاسة رئيس الوزراء والتنسيق بين الاجهزة المعنية في الدولة لمواجهة الكوارث بصورة فورية ومباشرة من غرف العمليات أو من غرفة الطوارئ بموقع الكارثة.

 

مراحل الكوارث:

 

يرى المتخصصون في دراسة الكوارث أنه يمكن تطور مراحل الحالة العادية الى مرحلة الكارثة كالاتي:

أولاً : مرحلة الامان :

الهدف الاساسي لاجهزة الدولة وخاصة وزارة الداخلية بتخصصاتها المختلفة المحافظة على الامن العام والامن السياسي ووقاية المواطنين وسلامة المواصلات وحماية المرافق والمنشآت والمؤسسات العامة والخاصة من الاخطار أيا كان مصدرها وبالتالي فان عمل أجهزة الدولة الوقاية من المخاطر المحتمل أن تسببها الكوارث.

لذلك تصدر القوانين والقارات اللازمة لأمن وسلامة المواطنين والسلامة والصلاحية للمنشآت وحمايتها.

 

ثانياً : مرحلة التحذير من وقوع كارثة :

          اعداد الخطط لمواجهة الكوارث يتولى الجهاز الفني المتخصص الوقاية والمتابعة وبيان سبل منع الاخطار ولها في سبيل ذلك اجراء دراسات تحليلية عن احتمالات وقوع كوارث ومجالات التعرض تعدد مصادرها الاخطار المختلفة من حيث التنوع والمكان ونطاق تأثيرها وفترة استمرارها وكذلك مجالات التعرض من حيث الكثافة السكانية ( المباني السكنية – الخدمات العامة – الصرف الصحي – الكهرباء – المياه – الاتصالات – التنمية الصت\ناعية والزراعية – الشباب احتياجات الحياة الاجتماعية للمواطنين ).

          المخاطر المصدرة من أعداء الوطن ( الحروب – الارهاب – المخدرات – التلوث الكيميائي والبيولوجي الاشعاعي " الذري " ).

          توعية جمهور المواطنين وتلقيه المعارف الاساسية الللازمة في حالة الكارثة وترسيخ التصرفات ورفع الروح المعنوية بين المواطنين وتأكيد الحاجة الى تدريب المواطنين على المشاركة في مواجهة الكوارث.

مرحلتي وقوع الكارثة والطوارئ:

تتصف هذه الفترة الزمنية بوقوع انفجارات حرائق انهيارات خسائر في الأرواح والأموال اضطرابات تخريب شغب.

يكون الدور الأساسي للأجهزة المختصة لمواجهة الكارثة – فرق الاطفاء -  فرق الانقاذ – فرق الاسعافات – فرق الايواء والتهجير – فرق الدفاع السيكولوجي " الروح المعنوية " ).

          يعاون الأجهزة المختصة فرق المتطوعين من التنظيمات الشبابية والجمعيات الانسانية المدربة والمنظمة تحت اشراف الاجهزة الرسمية.

          تشكيل اللجان الفنية المختصة من أجهزة الدولة للأمن والحراسة – التموين – الصحة – الشئون الاجتماعية – الاعلام – ولجنة فنية لدراسة الكارثة وتدارس كيفية الوقاية من تكرارها مستقبلا وعرض النتائج على اللجنة العليا لمواجهة الكوارث والمجلس الأعلى للدفاع المدني للبحث عن الحلول حول المشاكل التي نجمت عن الكارثة كالاتصالات والنقل والمياه والكهرباء والصرف الصحي والاسكان واعداد المعسكرات اليواء- وانشاء مستشفيات طوارئ وتنظيم طلب واستقبال المعونة المتبادلة الدولية. ومن ثم يجب ربط الأجهزة المختصة لمواجهة الكارثة بغرفة عمليات اللجنة العليا لمواجهة الكوارث ( المجلس الاعلى للدفاع المدني ).

          والخدمات هي ( خدمات الاطفاء  الانقاذ – الخدمات الطبية – وحدات الاخلاء والايواء – خدمات التموين والاعاشة والشئون الاجتماعية – خدمات الاتصالات والنقل – خدمة دفن الموتى والترعف على الاشخاص والاشياء – خدمات الشرطة والامن والحراسة واي خدمات يتطلبها الموقف .

1-      تنفيذ العمليات :

تتولى القيادة تنفيذ خطة العمليات الموضوعة مسبقا وفق الاحتمالات المتوقعة لا شك أن هذه الخطة قد لا تشمل كل ما هو مطلوب ولكن تشمل اطارا هاما لتحديد الاتجاهات والتحرك المناسب للاغاثة وتحريك الفرق المختصة ( اطفاء – انقاذ – اسعاف – اصلا مرافق – اعلام – تموين لجان التعويضات – التجهير والايواء ) عند وقوع الكارثة يجب تقييم الموقف والتعرف على الاحتياجات وموائمة خطة العمليات بما يفي باحتياجات الاغاثة ويكون ذلك بتوفير معلومات كافية وصادقة عن الكارثة وتحديد أولويات الاجراءات العاجلة للمواجهة وتحديد الزمن اللازم للسيطرة على الكارثة وازالة اثارها وهذا التحديد يوضح مدى قدرات السلطات المحلية والقومية للسيطرة على الكارثة في زمن مناسب ومدى حاجتها للمعونة الخارجية.

2-   متى يطلب المعونة الخارجية الدولية :

      يجب على سلطات الدفاع المدني المختصة بمواجهة الكارثة أن تقوم في ضوء تقدير الموقف والمعلومات المتوفرة أن تقيم ما يلي :

أ) ما تم انجازه فعلا في مواجهة الكارثة.

ب) ما هي الاحتياجات الواجب توافرها وغير متاحة لمواجهة الموقف وتطلب المعونة الخارجية الدولية بتحديد النوع والحجم لانجاز مهام الاغاثة وازالة أثار الكارثة في أسرع وقت ممكن.

3- الاعلام عن الكارثة :

اعلام المواطنين بما اتخذته السلطات من عمليات الاغاثة وموقف الكارثة تفصيليا بالحقائق والاعلام الجيد يحقق الفهم والثقة المتبادلة بين السلطات والجماهير ويحقق الاستقرار النفسي.

*      توعية المواطنين بالمعارف الاساسية اللازمة في حالة الكارثة وترسيخ التصرفات الصحيحة في نفوس الناس ازاء الكوارث ورفع الروح المعنوية وتدريب المواطنين من خلال الاعلام على المشاركة في مواجهة اثار الكوارث.

4- مرحلة اعادة البناء والتأهيل

اعادة الحياة الاجتماعية الطبيعية بتطبيق الخطط التي تم اعدادها بمعرفة أجهزة الدولة لازالةو الاثار من مكان الكارثة.

*      وضع الأسس لأولويات الاحتياجات للمنطقة المصابة بالكارثة واعادة بناء وتعمير المنطقة المنكوبة وعودة الافراد والعائلات لحياتهم اليومية وصرف التعويضات والاعانات من الدولة والهيئات الخيرية – اصلاح المرافق العامة تأهيل للمواطنين المصابين والحاقهم بوظائف ومهن تتناسب وامكاناتهم.

5-       التنظيم التطوعي لمواجهة الكوارث:

التنظيم التطوعي يمثل قاعدة شعبية هامة لا غنى هامة عنها تلاتكز عليها خدمات مواجهة الكوارث والهدف من هذا التنظيم التطوعي دعم قدرات الدولة لمواجهة الكوارث الكبرى.

*      اعداد خطة بحصر الاشخاص الذين يمكن الاستعانة بهم لمواجهة موقف الطوارئ بالتنظيم والتدريب والتجهيز.

*      اعداد معسكرات الايواء مع استمرارية الامداد والاغاثة للمواطنين المنكوبين مع توفير الخدمات الطبيبة والامنية والششئون الاجتماعية تحت اشراف الجمعيات الخيرية.

*      والارتقاء بالتجمعات السكانية الجديدة ولتحقيق ذلك يتم التنسيق بين الهيئات والمنظمات غير الحكومية وأجهزة الدولة ووضع خطة لمواجهة الكوارث ودمجها في الخطة القومية للتنمية للتخفيف من اثار هذه الكوارث لأن الحكومة لا تتحمل وحدها وبمفردها كل المسئولية لمواجهة الكوارث ولابد من مشاركة أصحاب المصلحة العليا للمواطنين.

*      المجلس الأعلى للكوارث الدولية:

أنشأته المنظمة الدولية للأمم المتحدة للحد من الكوارث ويعتبر المجلس الأعلى للكوارث الدولية من المنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة وقد روعى في تشكيله مبدأ التمثيل الجغرافي في العالم ويقوم بتقديم المشورة لسكرتير عام الأمم المتحدة حول الانشطة المقررة في اطار العقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية والتي من فعل الانسان والعمل على نشر الوعي وتعبئة الرأي العام والحصول على دعم الهيئات الحكومية وغير الحكومية وجمهورية مصر العربية عضو بالمجلس الاعلى للكوارث وكان أول اجتماع المجلس الاعلى في 25/1/1993م.

*      وعقد المؤتمر الدولي للحد من الكوارث في سبتمبر 1996 لتقييم انجازات السنوات الاولى من عقد التسعينيات.

*      كما عقد في جنيف المؤتمر الدولي للحد من الكوارث في سبتمبر 1996 لتقيييم انجازات السنوات الاولى من عقد التسعينيات.

*      وناشد المجتمع الدولي لحماية البيئة من التلوث والتوعية للرأي العام للحد من الكوارث والتعاون الدولي بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية لمواجهة الكوارث والحد منها.

*      وكان اخر اجتماع للمؤتمر الدولي للحد من الكوارث عام 2002 بنيويورك لمواجهة الكوارث الارهابية والتعاون الدولي لمواجهة الارهاب.