الصفحة الرئيسية البحث

 

الفصل الاول

ماهية الازمات والكوارث

 

          كما سبق ان وضحنا ان الانسان منذ ان وجد على سطح الارض وهو يواجه العديد من الازمات والكوارث . وتبين من تكرار مواجهة الانسان للازمات انها تتميز بعنصر هام جدا الا وهو عنصر المفاجاة ولذا يجب ان يكون الاستعداد لمواجهة الكوارث موجود دائما سواء كان قبل وقوع الكارثة او بعدها او حتى اثناء وقوعها سواء كانت زلزال او حريق او اضطرابات او تخريب .

 

تعريف الكارثة :-

            ويمكن تعريف الكارثة بصفة عامة انها حدث ينجم عنه خسائر كبيرة فى الارواح والممتلكات وتلوث البيئة وقد تكون طبيعية او قد تكون من فعل الانسان سواء كان الفعل اراديا او غير اراديا ويتطلب لمواجهتها جهود الدولة او التعاون الاقليمى او الدولى وفقا لحجم الكارثة التى تنجم عنها.

 

            وكذلك يمكن تعريف الكارثة بانها حدث مفاجئ يهدد المصالح القومية للبلاد ويخل بالتوازن الطبيعى للامور وتشارك فى مواجهته كافة اجهزة الدولة المختلفة .

 

وعلى هذا يتضح لنا ان الكوارث انواع وهى :

 

-         كوارث طبيعية (زلازل – براكين – اوبئة – سقوط الشهب والنيازك).

-         كوارث من صنع الانسان )حوادث النقل البرى والبحرى والجوى – حرائق العمد - الحروب  (.

-         كوارث مشتركة بين الطبيعة والانسان ) حرائق تحدث بفعل الانسان وتساعد الرياح على انتشارها (.

 

كما يمكن من خلال التعريفات السابقة استخراج عدة عناصر تتميز بها الكوارث بشكل عام اى كان نوعها او طبيعتها :-

 

-         المفاجأة فى التوقيت.

-         ضيق الوقت المتاح لاتخاذ القرارات اللازمة  لمواجهتاها.

-         تهديد المصالح القومية العليا.

 

تعريف الازمة:

يمكن تعريفها بانها احداث مفاجئة متداعية الاثار تهدد انتظام الحياة واستقرارها وتحمل في طياتها ملامح تشير الى احتمال  تعقد وتصاعد الموقف.

اما بالنسبة للازمة كمصطلح فقد تداولته الاقلام في شتى ميادين المعرفة خاصة في الاونة الاخيرة وشمل عديدا من المفاهيم التي اتسعت بشكل غير مسبوق فقد اثار احد العلماء ويدعى ( تشارلز ماكيلاند ) الى صعوبة تحديد مفهوم دقيق للازمة وذلك لعدة اسباب اما في مقدمتها شيوع استخدام هذا المصطلح وانتشاره بصفة مستمرة هذا فضلا عن اطلاق هذا المسمى عل عديد من درجات واطوار الازمة او الصراع بشتى صورها سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية وغيرها.

ويذهب البعض الى ان اصطلاح ( الازمة ) يرجع الى علم الطب الاغريقي القديم والذي شاع استخدام كلمة ( أزمة ) للدلالة على اللحظة المصيرية لحياة الانسان في تاريخ المرض او الامراض التي ألمت به.

اما بالنسبة للازمة الامنية فيرى البعض أنها ( الحدث المفاجئ الذي يهدد المصلحة القومية الامنية وتتم مواجهتها في ظروف ضيقة الوقت وقلة الامكانات ويترتب على تفاقمه نتائج خطيرة.

ويعرف البعض ادار الازمة بأنها ( عملية ادارة خاصة من شأنها استجابة استراتيجية لمواقف الازمات من خلال مجموعة من الاداريين المنتقيين مسبقا والمدربين تدريبا خاصا والذين يستحقون مهاراتهم بالاضافة الى اجراءات خاصة من اجل تقليل الخسائر الى الحد الادنى.

والمقصود بعلم ادارة الازمة الامنية ( علم ادارة واحتواء الاحداث المفاجئة والمتداعية, التي تهدد مشاعر الطمأنينة في نفوس البشر, في ظل عدم كفاية الوقت والموارد المتاحة للمواجهة.