الصفحة الرئيسية البحث

 

الفصل الثاني

أهمية واستراتيجية العمل لمواجهة الكوارث

 

في خلال السنوات القليلة السابقة تعرضت جمهورية مصر العربية الى أكثر من كارثة منها غرق الباخرة سالم اكسبريس التي جنحت في البحر الاحمر وغرق 476 شخصاً والهزة الارضية التي حدثت في عام 1992 والتي أودت بحياة 561 مواطنا وتسببت في اصابة 3500 مواطن وقدرت الخسائر بحوالي500 مليون جنيه مصري كارثة السيول بسيناء وجنوب الوادي وكارثة الارهاب الذي نواجهه الدولة بأجهزتها للقضاء عليه وأحدث الكوارث كارثة حريق قطار الصعيد عام 2002م وبناء على ذلك رأينا أن نتعرض لموضوع التخطيط وجمع المعلومات ومواجهة الكوارث على النحو التالي:

مرحلة ما قبل وقوع الكارثة والاجراءات الوقائية:

1-        تحديد الاخطار سواء كانت كارثة طبيعية أو من صنع الانسان ( السبب – التأثير – النتيجة )

2-        اعداد خطة العمل والمواجهة.

3-        جمع المستندات والمعلومات وتصنيفها.

4-        التوعية والتدريب.

أولا : الاجراءات الوقائية :

1-        تحديد أنواع الاحتمالات الكوارث والأماكن المعرضة لها وأسبابها وتأثيرها ونتائجها.

2-        جمع البيانات والمعلومات لوضع وتطبيق خطط الوقاية والمواجهة.

3-        الدراسات والبحوث العلمية ومتابعة التقدم العلمي والتكنولوجي العالمي في مجالات مواجهة الكوارث المختلفة.

4-        تطبيق الوسائل العلمية والهندسية للسيطرة على الكوارث.

ثانيا : اعداد خطة العمل والمواجهة:

اعداد خطة مواجهة الكارثة مسبقا لماجهتها حال وقوعها والقيام بالتجارب واعداد سيناريوهات لمواجهة الكوارث لاختبار كفاءة وقدرة الاجهزة ولتحديد أوجه القصور والضعف في تنفيذ الخطة لمعالجتها خلال مرحلة ما قبل الكارثة ومن أهم نتائج التجارب التنسيق بين الاجهزة المختلفة التي لها دور في مواجهة الكارثة مما يتيح فرصة مبكرة لمعالجة القصور وربط الاجهزة فيما بينها.

ثالثاً : جمع المستندات والمعلومات وتصنيفها :

1-       تعريف وتصنيف الكوارث.

2-       المؤثرات الاقتصادية والجتماعية والمعايير السياسية.

3-       القوانين والقرارت المعمول بها والمرتبطة بالكوارث الطبيعية أو التي من صنع الانسان.

4-       تأثير الكارثة في المنطقة وموقعها الجغرافية ومدى تأثيرها على الوامل الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة والأهذ بعين الاعتبار المعايير السياسية.

5-       تأسيس بنك للمعلومات والذي يتضمن تحليل وتقييم الكوارث السابقة والاخطاء ومواطن الضعف – الخبرة المكتسبة – والدروس المستفادة.

رابعا : التوعية والتدريب :

·        تتم توعية الجمهور بالاسلوب الامثل لمواجهة الكوارث بما يقلل من مخاطرها بالاضافة الى التوعية اللازمة لتقليل حدوث الكوارث التي من صنع الانسان.

·        التدريب على تنفيذ الخطط المعدة سلفا لمواجهة الكوارث ويشمل هذا التدريب كلا من مهارات الاداء للافراد والادارة للاجهزة بالاضافة الى التدريب على اليات التنسيق بين الاجهزة المعنية.

مرحلة المواجهة الفعلية للكارثة:

هدف الاجهزة المعنية التي تتولى المواجهة الفعلية سرعة السيطرة على الكارثة واحتوائها ويتوقف نجاح هذه المرحلة على عدة عواكمل أهمها:

1-       كفاءة الخطط الموضوعة مسبقا ودقتها وموضوعيتها.

2-       كفاءة الاطقم المسئولة عن تنفيذ الخطط وسرعة عمليات الانقاذ والاسعاف.

3-       مدى توافر الامكانيات اللازمة لمواجهة الكارثة والسيطرة سواء كانت هذه الامكانيات مادية أو فنية أو متطلبات ادارية أو تدريبية.

4-       يجب التعامل مع الكارثة من خلال سياسة التنمية الشاملة في الدولة ولييست بمعزل عنها.

5-       لابد من تبني وجهة نظر موحدة لادارة الكارثة فالنظرة المتكاملة تعني أن يكون هناك ترابط وتنسيق بين كافة الاجهزة الدولة المعنية لمنع الكارثة ان أمكن والحد من الخسائر الانسانية والطبيعية والمادية في مرحلة وقوع الكارثة.

مرحلة ما بعد الكارثة:

اعادة تأهيل والبناء الذي يلي حدوث الكارثة .. كل ذلك يتم من خلال اطار يتضمن سياسة موحدة لادارة الكولرث.

أهم عناصر هذه المرحلة :                      

1-       السيطرة على الازمات الناتجة عن الكوارث والتي يمكن بدورها أن تؤدي الى كوارث جديدة طبقا لما سبق ايضاحه.

2-       اعادة الحياة الطبيعية الى مسرح الكارثة.

3-       تقييم أدء الاجهزة المعنية في المرحلتين السابقتين ( مرحلة ما قبل الكارثة ومرحلة وقوع الكارثة ) واستخلاص الدروس المستفادة من هذا التقييم.

4-       تحسين أساليب وخطط المواجهة بناء على الدروس المستفادة من التقييم.

5-       التحليل والتقييم للكارثة- الهيكل التأسيسي – السياسة الاستراتيجية – تحديد المسئولية – الوسال التنفيذية قومية واقليمية .... الخ

6-       تأثير الكارثة في منطقة وقوعها واثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.